أنغيلا ميركل: أزمة الهجرة تتطلب تعزيز التعاون الدولي وليس إغلاق الحدود
أنغيلا ميركل: أزمة الهجرة تتطلب تعزيز التعاون الدولي وليس إغلاق الحدود
أكدت المستشارة الألمانية السابقة، أنغيلا ميركل، أن معالجة أزمة الهجرة غير الشرعية تتطلب تعزيز التعاون مع دول المنشأ والعبور، بدلاً من التركيز على إغلاق الحدود الأوروبية الداخلية.
وقالت ميركل خلال مشاركتها في فعالية بمهرجان الأدب في كولونيا، مساء أمس الاثنين: "لا أعتقد أن القضية يمكن حلها عند حدودنا الداخلية، وإذا أمكن ذلك، فلن يكون إلا على حساب حرية التنقل في أوروبا"، مشير إلى أن التوجه نحو سياسات الحدود الصارمة قد يحمل تبعات كبيرة على القيم الأوروبية. وفق وكالة الأنباء الألمانية.
تشديد سياسات الهجرة
وأعلن التحالف المسيحي في ألمانيا، المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي وحليفه البافاري، عن خطة تهدف إلى فرض قيود صارمة على قبول المهاجرين غير الشرعيين، وذلك استعدادًا للانتخابات المقبلة في فبراير القادم.
وتشمل الخطة إعادة طالبي اللجوء الذين يدخلون من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى أو منطقة "شينغن" عند الحدود، ومن المتوقع أن يتم اعتماد البرنامج الانتخابي اليوم الثلاثاء في برلين.
ميركل تدافع عن إرثها
خلال الفعالية، استعرضت ميركل مقتطفات من كتابها الجديد "الحرية: ذكريات 1954-2021"، وتحدثت عن قرارها التاريخي بقبول نحو مليون لاجئ سوري في ألمانيا، وأثار حديثها عن هذا القرار تصفيقًا حارًا من الجمهور، ما يعكس استمرار تأثير سياستها الإنسانية في الرأي العام الألماني.
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية والحروب والنزاعات المختلفة.